18 - 06 - 2024

عجاجيات | فخر السيناوية

عجاجيات | فخر السيناوية

أعترف بأننى لست ضليعا فى اللغة العربية ولست من العالمين بأسرار وخبايا النحو والصرف ولذلك ترددت كثيرا فى الوصول لجمع كلمة (فخر).

والسبب أننى حاولت جمع كلمة فخر هو إيمانى التام بأن سيناء الحبيبة من حقها، بل من واجبها، أن تفخر بالكثير من أبنائها الذين سجلوا أسماءهم بحروف من نور فى سجل البطولات المصرية .. وهؤلاء ليس فقط من حق سيناء ان تفخر بهم بل من حق وواجب مصر كلها أن تفخر بهم، فهؤلاء ترجموا بأفعالهم وبطولاتهم مقولة سيناء جزء لا يتجزأ من مصر وسيناء مصرية وستبقى مصرية إلى أن يرث الله الارض ومن عليها.

وما علينا حتى ننشط ذاكرة الأجيال الصاعدة بهؤلاء الرجال الابطال الذين تفخر بهم مصر كلها، ويمكن أن نطلق على كل منهم بكل ثقة لقب (فخر السيناوية) إلا أن نقرأ التاريخ الحديث، ونعود فلاش باك إلى بطولات حرب الاستنزاف العظيمة وحرب أكتوبر المجيدة.. ونقلب فى صفحات منظمة مجاهدي سيناء وصفحات منظمة سيناء العربية وصفحات المجموعة ٣٩ قتال، التى كان يقودها أسد سيناء الشهيد البطل العميد إبراهيم الرفاعى.

من الأسماء التى تستحق لقب فخر السيناوية الشيخ سالم الهرش الذى وجه لموشى ديان، وزير الدفاع الإسرائيلى الأشهر صفعة معنوية مدوية أحرجته أمام العالم كله، عندما خدعه بالتنسيق مع رجال المخابرات الحربية وأقنعه بأنه يقبل تنصيبه رئيسا لدولة سيناء، وفى الموعد المحدد وأمام اجهزة الإعلام العالمية فى مؤتمر الحسنة ١٩٦٩ جاءت الصفعة والدش البارد على رأس ديان عندما أمسك الهرش الميكروفون وأعلنها مدوية: "سيناء مصرية وستبقى مصرية وباطن الأرض أحب إلينا من ظاهرها إن لم نكن تحت قيادة الزعيم جمال عبدالناصر".

ونصر المسعود يستحق لقب فخر السيناوية فقد عبر قناة السويس أكثر من ١٥٠ مرة وشارك رجال القوات المسلحة فى شن هجمات على القوات الإسرائيلية التى كانت تحتل سيناء واستحق نوط الشجاعة من جمال عبدالناصر ونوط الامتياز من أنور السادات.

ولسيناء أن تفخر بابنها عودة المسعودي الذى عمل كرادار بشري ونقطة إنذار مبكر تنقل تحركات القوات الإسرائيلية للقوات المصرية إلى أن تم أسره فى منطقة ممرات متلا ١٩٦٨، ولم يفرج عنه إلا عام ١٩٧٤ بعد انتصار أكتوبر.

ومحمد حسين مسلم أول شهيد لمنظمة سيناء العربية يستحق وبجدارة لقب فخر السيناوية، بل وفخر كل المصريين.

وعمران سالم عمران الملقب بـ (ديب سيناء) الذى نفذ بشجاعة منقطعة النظير العديد من العمليات الموجعة ضد القوات الإسرائيلية يستحق لقب فخر السيناوية.

وفى رأيى المتواضع أن كل مواطن ساهم فى تحويل صحاري سيناء إلى أرض خضراء تخرج أكلها وخيراتها كل حين، يستحق لقب فخر السيناوية.. وكل من رفض التعاون مع أفاعى الإرهاب والتطرف يستحق لقب فخر السيناوية.. وكل من يقوم على خدمة السياحة فى سيناء يستحق لقب فخر السيناوية.. وسيناء أرض الفيروز وأرض الوادى المقدس طوي والذي تجلى فيه رب العزة وعلى أرضها مشى موسى عليه السلام والمسيح عيسى بن مريم عليه السلام كانت وما زالت وستظل نفخر بها ونفخر بأبطالها وشهدائها.
--------------------------
بقلم: عبدالغني عجاج

مقالات اخرى للكاتب

عجاجيات | إلى الحاج عبدالفتاح السيسى





اعلان